مجنون بحبك _--( المدير العام )--_
مشاركات العضو : : 924 العمر : : 31 الموقع : : https://nenga24.hooxs.com الجنس : : نقاط التميز : : 1027266 الأبراج الصينية للعضو : : تاريخ الميلاد : 07/02/1993
| موضوع: قصيده لم تكتمل.................. الأحد ديسمبر 05, 2010 6:08 am | |
|
| عرفت الشعر وعرفت حينها أنني سأصبح في خطر وأن بعض أفكاري سيكون مغضوبا عليها وقصائدي قد تثير سخرية أذكياء هذا العصر لكنني حين قررت أن أكتب قررت السير في الاتجاه المعاكس وعدم وضع حزام الأمان
عرفت الشعر وعرفت حينها الفرق بين أن تسمع عن تأثير الخمر وبين أن تشربه أعترف أنني مند دخلت المدرسة وأنا لا أطيق شيأ اسمه الشعر ولا أتحمل حفظه فكل القصائد التي كانوا يأتون إلينا بها لم تكن تحترم عقولنا الصغيرة كانت قطع حلوة بدون سكر وتلك القصائد التي تمجد اسم الخليفة من أجل حفنة دراهم كنت أحفظها اليوم وغدا أرميها بالبحر أحفظها اليوم وغدا عنوانها لا أتذكر
عرفت الشعر فاكتشفت حينها طريقة جديدة للصراخ عرفت الشعر وكل شيء بعدها في داخلي قد تغير أشياء لم أكن أبالي بها صارت تعجبني وأزهار ما كنت أعرف اسمها بدأت تسحرني ولأول مرة أصبحت أجد متعة غريبة في المشي تحت المطر لازلت أتذكر أول قصيدة حب كتبتها احترت في أمرها كثيرا بعد أن أنهيتها كالبنت العزباء التي تلد مولودا ولا تعلم أين تواري فضيحتها خبأتها تحت السرير أحيانا وأحيانا أخرى بين الدفاتر أزعجتني كثيرا
وأنا أرى بعض الناس يركضون لاهثين وراء المال كالحمار الذي يطارد جزرة وهده الجزرة مربوطة في عصا والعصا مربوطة في عنق الحمار والحمار يجري خلفها كالأبله ناسيا أن توازنه في أي لحظة قد يختل مند أن كنت طفلا وأنا أرى المال يشتري بعض الضمائر أراه يدوس على الكرامة بالنعال لكن لابد أن يأتي عليه يوم ويبطل سحره حين يمضغه و يبزقه اشد الرجال
أحداث مملة وأخرى مشوقة وجميلة مثيرة ومضجرة تلك التي مررت بها في حديقة الطفولة ذات مرة أحداث حاولت أن أفهم من خلالها من أكون ولماذا أنا هنا لما الحياة تقسو علينا أحيانا وتجرحنا وأحيانا أخرى تفرحنا أنسمها العليلة بعد الطفولة عرفت من أكون وعرفت أن الحرية التي ينادي بها البعض مادامت أيدينا خلف ظهورنا فستظل إلى أجل غير مسمى حبيسة السجون بعد الطفولة وبعد المراهقة عرفت أن الشعر هو قدري وما أعظمه من قدر وعرفت أن الشعراء هم زلزال هدا المجتمع هم من يحسسونه بالخطر كلها غرق في النوم عرفت بعد المراهقة أن الموت هو مصيري لدا قررت أن أترك للناس بعضا من أغراضي حتى يتذكروا شاعرا قد مرة من هنا ورحل حتى يتذكروا قصيدة بدأتها ولم تكتمل
|
| |
|